بعد إغلاق دام ثلاثة أعوام فتح المتحف الوطني في البوسنة - الذي كان منبرا للثقافة في منطقة تمزقها الصراعات - أبوابه مرة أخرى ليعرض كنوزا منها كتاب يهودي عن طقوس عيد الفصح يرجع إلى العصور الوسطى.
وامتلأت قاعات المتحف وحديقته بتلاميذ المدارس والمواطنين بعد أن اتفقت سلطات البوسنة المنقسمة أخيرا على طريقة لتمويل المتحف التاريخي في سراييفو والذي اضطر لإغلاق أبوابه في 2012 بسبب نقص التمويل.
وظل وضع المتحف بلا حسم لسنوات بعد الحرب التي دارت بين عامي 1992 و 1995 وقسمت البوسنة إلى منطقتين على أساس العرق.
وقال عبد الله سارايليتش التلميذ بالثانوية "إعادة افتتاح المتحف أمر لطيف للغاية. شعرت بالاستياء عندما أغلقوه."
وفي ظل الضغوط من الرأي العام وقعت سلطات من مختلف شرائح الحكومة البوسنية المعقدة اتفاقا يوم الثلاثاء يقضي بتمويل المتحف وست مؤسسات ثقافية وطنية أخرى في العاصمة.
ورفضت جمهورية الصرب التي تتمتع بحكم ذاتي المشاركة في التمويل قائلة إن هذه المؤسسات ليست على أراضيها.
وقال رئيس وزراء البوسنة دينيس زفيزديتش "المتحف الوطني هو كنز وطني لكل مواطني البوسنة والهرسك". ووعد بالعمل لإيجاد مصدر تمويل ثابت لكل المؤسسات السبعة.
ومجمع المتحف هو الأكبر من نوعه في المنطقة ويضم أربعة ملايين قطعة أثرية في أقسام الآثار وعلم الأجناس والعلوم الطبيعية بالإضافة إلى مكتبة غنية تتضمن كتاب سراييفو هاجادا عن طقوس عيد الفصح اليهودي والذي يرجع إلى القرن الرابع عشر.